خرجت د. فايزة في مدرسة الليسية الفرنسية، ثم التحقت بقسم الآثار كلية الآداب، وتخرجت في عام 1960. د. فايزة نجلة د. محمد حسنين هيكل وزير المعارف آنذاك، وذكرت اهتمام والدها بالتعليم وإيمانه بالمساواة بين البنات والبنين. تعزو حبها للآثار إلى شقيقتها التي كانت فنانة تشكيلية من خلال زيارة المتاحف والآثار. عُينت معيدةً فور تخرجها، ثم حازت على بعثة للدكتوراه في جامعة أكسفورد البريطانية؛ وهي أول مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه في الآثار المصرية على حد ما ذكرت. شغلت وظيفة في مصلحة الآثار المسماة حالياً المجلس الأعلى للآثار في مشروع إنقاذ آثار النوبة، وهي أول مصرية تعمل بالنوبة في حقل الآثار على حد قولها. تمت إعارتها للجامعة الأمريكية عام 1984 بهدف تأسيس قسم للآثار المصرية.
حكت سامية عن ذكريات الثورة الأولى وأنها لم تشارك في أول الأيام، حيث كانت الدعوة شبابية واعتقدت أن المشاركة ستكون من الجيل الأصغر عمراً فقط وأن دورها وجيلها هو الدعم. ثم تحكي بداية مشاركتها بعد جمعة الغضب ونزولها يومياً وقلقها يوم معركة الجمل. ترى سامية أن الثورة انتصرت في مجال الأدب والفن والثقافة عن طريق إنتاج كم هائل من المنتجات الثقافية وعن طريق دخول جيل الشباب في منظومة الفن والثقافة التي لم يكن ليدخلها قبل الثورة. كما ترى سامية أن هذا الانتصار مستمر من حيث استمرار الإنتاج وتطور مستوى المنتج الفني والثقافي نفسه. وحكت سامية أن الثورة لن تتحقق كل مطالبها على المدى القريب وأن تحقيق مطالب الثورة يتطلب صبراً وتفاؤلاً. ثم روت سامية تفاصيل عن فترة حكم الإخوان وما بعدها.
تحدثت د. فاطمة موسى عن عدة أمور خلال المقابلة، من بينها والداها، وكيف كانا مستنيرين على الرغم من أن والدتها لم تتعلم القراءة والكتابة، مما أشعل رغبتها في تعليم أبنائها. تخرجت في مدرسة الأميرة فوزية، وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى المدرسة، وكانت الناظرة آنذاك إنصاف سري، وتحدثت عن الدور الذي لعبته في تنمية الطالبات فكرياً من خلال جلب بعض الرائدات لمحاورتهن، من أمثال نعيمة الأيوبي، وأول محامية مصرية عطيات الشافعي. روت كيف كانت عاشقة للأدب الإنجليزي مما حثها على اختيار قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، الذي تخرجت فيه عام 1948. عُينت في القسم بعد تخرجها ببضعة أعوام عندما صدر قرار بتعيينها عام 1952، وكان هذا التأخير في تعيينها بسبب عدم رغبة الوزارة في تعيين نساء على حد قولها، وقالت إنها تعتبر إحدى مؤسسات قسم اللغة الإنجليزية في حلته الجديدة. شغلت قبل ذلك وظيفة مدرسة في مدرسة النيل الثانوية، ثم التحقت بوزارة المعارف وعملت في القبة الخديوية. هذا وقد حصلت على الدكتوراه في بريطانيا، وذهبت هناك مرة أخرى للقيام بمهمة علمية. قالت إنها أقامت مشروعاً باسم "سراي المرأة" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالاشتراك مع اعتدال عثمان ورضوى عاشور، واهتم هذا المشروع بتسجيل بدايات مجموعة كبيرة من الرائدات عن طريق التاريخ الشفاهي، وضم المشروع عايدة فهمي، وجنفيف سيداروس، وعائشة عبد الرحمن، وأخريات.
تحدثت أميرة مطر في المقابلة عن حياتها الأسرية، وعن والدتها التي كان لها أصول شركسية أرستقراطية، وكيف كانت أسرتها تبغي لها الزواج والتفرغ للواجبات المنزلية، لكنها قالت إنها تحدت عائلتها، وأصرت على الانخراط في التعليم العالي، على الرغم من أنه لم يكن وارداً بالنسبة إلى عائلة والدتها. أتاح لها تفوقها الدراسي التعيين في الجامعة، رغم الاعتراضات الأسرية والنظرة المجتمعية المتدنية آنذاك للفتاة العاملة؛ وتعزو إصرارها على العمل إلى رغبتها في الاستقلال. التحقت بكلية البنات في الزمالك، التي كانت تضم علية القوم، وكانت تعد الفتيات لأن يصبحن سيدات مجتمع، ولم تلق تلك الدراسة هوى في نفسها، لما مثلتها من قيود على الفتيات. حصلت أميرة مطر على دبلوم في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية، وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه. تحدثت أميرة مطر عن النساء اللائي مثلن قدوة لها، مثل كريمة السعيد الناظرة في كلية البنات في ذلك الوقت، وأمينة السعيد، وسهير القلماوي. التحقت بكية الآداب، قسم الفلسفة، نظراً إلى أنها كانت تسعى إلى الاطلاع والمعرفة، وتحدثت عن تجربة الجامعة، وكيف فتحت لها أبواب الفكر والثقافة والسياسة. تعلمت علي يد أساتذة كبار، مثل د. زكي نجيب محمود، د. عثمان أمين، ود. مصطفى حلمي؛ وتخصصت في الفلسفة اليونانية، وعلم الجمال؛ وفيما يتعلق بالميراث الذي تركته في الجامعة، تحدثت عن كيفية إدخالها علم الجمال والفلسفة السياسية في قسم فلسفة.